لويس شيخو وتحريف التراث الإسلامي
أي باحث قد ينحاز لجهة أو رأي. لكن هناك فئة من الباحثين لا يستطيعون السيطرة على انحيازاتهم، فتراهم يحرّفون ويحذفون ما لايعجبهم من المصادر الرئيسية. أحد هؤلاء، كما تشير المصادر التالية، هو الأب المسيحي لويس شيخو (المتوفي سنة 1927م). ولقد وجدت هذا المقال الذي يحذّر من شيخو ويشرح ما قام به من تحريف:
ولئن انتبه العلماء والعارفون بما فعله شيخو من حذف الآيات والأحاديث النبوية فقد لا ينتبهون إلى شيء آخر، وهو ذلك الدس والمسخ الخفي الذي قلما يتفطن له إلا بالصبر والفحص ومراجعة الأصول، ولذا فإني أمام أولئك الأسفار التي بعثها شيخو لفي ريب بالغ من كل ما خرج من بين أصابعه، مما له علاقة بإرثنا الإسلامي والعربي، وأدعو من على هذا المنبر بني أمتي على إعادة ما نشره لويس شيخو وإخوانه الآباء اليسوعيون من تراثنا، ومقابلته على أصوله الصحيحة الأولى، فإن هؤلاء قوم لا يوثق بنقلهم، لتلاعبهم وتعصبهم وتحريفهم.كما يقول الشيخ العلامة أحمد شاكر رحمه الله.1
هناك أيضا مصادر غربية لاحظت تحريف شيخو لنص مخطوط «المحاورة الدينية بين الخليفة المهدي وطيماثاوس الجاثليق». فقد اكتشف أحد الباحثين في جامعة أوهايو أن شيخو قد أزال بعض الجمل التي تحتوي على تعظيم واحترام للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) من كلام طيماثاوس:
On several occasions, Cheikho seemingly deliberately omitted sections of the text where Timothy honors and respects Muhammad.2
إذن يجب الحذر من كتب لويس شيخو والاستغناء عنها بغيرها.
المصادر:
-
د. عبدالمحسن بن عبدالعزيز العسكر - من أعداء الإسلام الحاقدين: لويس شيخو اليسوعي ↩
-
Hackenburg, Clint R (2009) An Arabic-to-English Translation of the Religious Debate Between the Nestorian Patriarch Timothy I and the ’Abbāsid Caliph al-Mahdī. Ohio State University. ↩